مكتبة الإسكندرية تشهد حفل ختام المعسكر الدولي للسلام

تاريخ النشر

الإسكندرية في 9 مايو 2005— شهدت السيدة سوزان مبارك، حرم رئيس الجمهورية ورئيس مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، اليوم بالمكتبة فعاليات حفل ختام المعسكر الدولي الثاني للسلام الذي تقيمه منظمة الناس للناس الدولية للمرة الثانية بجمهورية مصر العربية. شارك في الاحتفالية عدد كبير من المتخصصين في العلاقات الدولية والسلام بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة من بينهم؛ السيدة/ ماري إيزنهاور رئيسة منظمة الشعوب للشعوب الدولية وحفيدة رئيس الولايات المتحدة الأسبق، والسيد اللواء/ عبد السلام المحجوب محافظ الإسكندرية، والفنان/ فاروق حسني وزير الثقافة، والدكتور/ إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية، وتيم هوني/ رئيس جمعية التآخي الدولية.

قامت السيدة سوزان مبارك خلال الاحتفالية بالتعرف على الشباب المشاركين لمعرفة أرائهم والخبرات التي اكتسبوها خلال أيام المعسكر والتعرف على وجهة نظرهم في فن إقامة الحوار والمفاوضات السلمية وأهميتها في ظل الظروف الدولية الراهنة.

وفي كلمتها أكدت السيدة سوزان مبارك على أن تحقيق السلام الشامل يتطلب ترسيخ مبادئ العدالة والديمقراطية وضرورة أن تلعب المرأة دورها المتوقع في ترسيخ السلم الحقيقي. كما دعت السيدة سوزان مبارك إلى نشر ثقافة السلام التي تقضي على التحيز والتمييز، وطالبت بأن تسود روح التسامح بين البشر من أجل رفاهية الأمم واستقرار الشعوب، واستعادة التوازن القائم علي العدل الداعم للسلام.كما أعربت عن يقينها في إن المستقبل القريب سوف ينعم بالسلام مادام هناك زعامات قادرة على خلق هذا المناخ.

وأخيرا عبرت عن أملها في أن يحمل الشباب رسالة السلام إلى أوطانهم وان يساهموا في نشرها، والتي تحث مبادئها على بناء جسور التواصل والتفاهم بين الشعوب نشراً لرسالة السلام.

من جانبها أشادت السيدة/ ماري ايزنهاور الرئيس التنفيذي لمنظمة الناس للناس، وحفيدة رئيس الولايات المتحدة الأسبق بجهود السيدة/ سوزان مبارك ودورها البناء في إحياء واحدة من أهم وأقدم منارات الفكر والثقافة والمعرفة في العالم، وهي مكتبة الإسكندرية، والتي تعد رمزاً للحوار بين الحضارات والسلام وأكدت أنها وبلا شك رمز دولي. وأضافت إننا في أمس الحاجة إلى بناء قاعدة متينة للسلم وتكريس أركان العدل وتعزيز الاستثمار في التنمية البشرية. كما أكدت على أهمية إشاعة قيم السلم والحوار والتسامح بين الشعوب، وأخيرا ناشدت السيدة ماري أيزنهاور العالم بكافة منظماته وهيئاته ومؤسساته أن يتحد لتحقيق السلام العادل والشامل.

ويهدف معسكر السلام الدولي الثاني للشباب والذي شارك فيه أكثر من 50 طالباً وطالبة من أكثر من 20 دولة عربية وأوروبية وأمريكا وأقيم تحت رعاية الحركة ونظمته "جمعية الناس للناس الأمريكية" إلى إتاحة الفرصة لمجموعة متميزة من والفتيات ليعبروا عن وجهات نظرهم وخبراتهم ويتعلموا التواصل ومهارات حل الأزمات التي ستمكنهم من تطوير أفكارهم وتنمية مهاراتهم لتفهم بعضهم البعض والتعود على تقديم حلول سلمية على المستوى الشخصي والمجتمعي والدولي؛ وذلك من خلال أكثر من 20 ساعة من الدورات الدراسية التي تساعد في تفعيل دور الشباب في السلام، وتضمنت أول خطوة من المعسكر -الذي بدأ يوم 30 ابريل الماضي- اشتراك الشباب في تجهيز ما يقرب من 3000 "حقيبة عناية" والتي ستقوم الوكالات الدولية بتوزيعها حول العالم على الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة كما قاموا بزيارة العديد من الأسر والعائلات المصرية وعدد من المدارس والمستشفيات المنتشرة في أنحاء مصر، كما قاموا للمرة الثانية بغرس بذور أشجار السلام في الحديقة الدولية بمصر الجديدة للتأكيد على أهمية الرموز التي تشير للسلام. وأخيراً سيقوم الشباب من خلال مكتبة الإسكندرية بكتابة رسائل سلام وإرسالها إلى ممثلي دولهم في الأمم المتحدة الذين سيقومون بدورهم بإرسالها إلى رؤساء وقادة العالم.

   
إطلاق بالونات السلام
احتفالاً بهذه المناسبة
  السيدة سوزان مبارك
تلقي كلمتها
  السيدة سوزان مبارك
مع المشاركين في المعسكر


شارك