الدكتور إسماعيل سراج الدين يعلن: مؤتمر الإصلاح العربي ليس استجابة لمبادرات أجنبية

تاريخ النشر

الإسكندرية في 13 مارس – عقد الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية مؤتمراً صحفياً ظهر اليوم استعرض خلاله برنامج عمل اليوم الأول لمؤتمر الإصلاح العربي الذي تنظمه المكتبة خلال الفترة من 12 – 14 مارس الحالي بمشاركة نحو 170 من قيادات العمل المدني والمفكرين والمثقفين العرب. وفي خلال رده علي أسئلة واستفسارات رجال الإعلام وممثلي الصحف ووكالات الأنباء أكد الدكتور إسماعيل سراج الدين أنه لا توجد أي مشاركة حكومية رسمية من أي دولة عربية في المؤتمر وأن حضور الرئيس مبارك جاء في جلسة خاصة قبل الافتتاح الرسمي لأعمال المؤتمر ليؤكد دعمه ومساندته للمجتمع المدني العربي في مبادرته هذه التي تستهدف وضع أسس الإصلاح العربي في المرحلة القادمة كما تراه الشعوب العربية وذلك من خلال التعرف علي آراء نخبة متميزة من قيادات العمل المدني الذين يملكون خبرات تؤهلهم لذلك مع فتح الباب لمشاركة آخرين في المراحل القادمة.

وأضاف الدكتور إسماعيل سراج الدين أن المؤتمر لا يعتبر رداً علي أي مبادرات أو اقتراحات خارجية للإصلاح وإنما جاء نتيجة لإيمان المجتمع المدني العربي بضرورة البدء في تحديد تصور عام موحد لخطة ومسيرة الإصلاح في الوطن العربي ترتكز علي الدور الذي يمكن أن يقوم به المجتمع المدني نفسه في مسيرة الإصلاح دون إلقاء لمسئولية الإصلاح علي الحكومات بمفردها. وأكد أن هذا المؤتمر يعد إلزاماً للمجتمع المدني قبل أن يكون مجرد مطالباً بالحلول وأضاف أن ذلك لا ينفي أنه ستكون هناك مطالبات للحكومات العربية في بعض القضايا التي لا تستطيع إلا الحكومات التعامل معها. وحول توقيت عقد المؤتمر أكد الدكتور إسماعيل سراج الدين أن المؤتمر كان من الممكن أن يأخذ وقتاً أطول في الإعداد لولا حرص المشاركون علي الخروج بوثيقة عربية موحدة سيتم تقديمها إلي القمة العربية التي ستعقد في تونس نهاية شهر مارس الحالي لعرض وجهة نظر المجتمع المدني في الإعداد للمرحلة القادمة بكل ما تحمله من تحديات.

وحول عمل لجان المحاور الرئيسية للمؤتمر أكد الدكتور إسماعيل سراج الدين أن هذه اللجان تقوم حالياً بإعداد صياغة نهائية تمثل الرؤية الموحدة لأعضاء اللجنة فيما يتعلق بالمشكلات المطروحة عليهم وتحديد آليات المتابعة وذلك تمهيدا لإعداد البيان الختامي للمؤتمر الذي سيعلن في الجلسة الختامية بعد ظهر غد الأحد الرابع عشر من مارس.

وأشار الدكتور إسماعيل سراج الدين أن جميع المشاركين يتفقون علي أساسيات وهي أن الإصلاح لابد أن ينبع من داخل الأمة ولديهم قناعة كاملة بأن جميع خطط الإصلاح التي تأتي من الخارج لا يمكن أن يُكتب لها النجاح وأضاف أن تحديد الأولويات بالنسبة لبعض القضايا قد يكون محل خلاف ولكن هذا الخلاف لا يعتبر مصدر قلق بل علي العكس يدل علي التعددية الممثلة في المشاركين وهي أول مبادئ الديمقراطية. وأعلن الدكتور إسماعيل سراج الدين أن التصور المبدئي لآلية المتابعة يتضمن عدداً من البدائل منها تشكيل مرصد أو منتدى للإصلاح العربي أو تشكيل شبكة من منظمات العمل المدني لتولي هذه المسئولية أو عقد اجتماعات دورية لمناقشة القضايا ذات الصبغة العامة أو التي لها آثار في جميع البلدان العربية.


شارك