بعثة لرصد الكسوف الحلقي ل

تاريخ النشر

قد احتل شهر مايو الماضي مكانة متميزة في تاريخ علم الفلك ، فقد شهد هذا الشهر ثلاثة من أروع وأندر الظواهر الكونية : مرور كوكب عطارد من أمام قرص الشمس ( الأربعاء 7 مايو ) ، والخسوف الكلي للقمر ( الجمعة 16 مايو ) ، والكسوف الحلقي للشمس ( السبت 31 مايو ) ، وكانت جميعها مرئية من مصر .

ففي 31 مايو الماضي ، حدث كسوف حلقي للشمس ، وكانت مصر مرة أخرى من أفضل الأماكن لرصد الكسوف حيث مر مسار الكسوف قريبا جدا من مدينة طابا الساحرة ، المطلة على خليج العقبة . وقد شرقت الشمس في طابا مكسوفة ، واستمر الكسوف لأكثر من ساعة بعد الشروق .



الكسوف الشمسي

يحدث الكسوف عندما يمر القمر بين الأرض والشمس ، وتقع الأرض في ظل القمر . وفي ظاهرة الكسوف الكلي للشمس يحجب القمر الشمس تماما ، وتظلم السماء ، بل وتظهر النجوم في أثناء النهار ، وذلك لأن الحجم الظاهري للقمر مساوي للحجم الظاهري للشمس تقريبا .



الكسوف الحلقي للشمس

وفي الكسوف الحلقي للشمس يمر القمر من أمام مركز قرص الشمس ، ولكن دون أن يحجبها تماما ، وذلك لأنه يكون في أبعد مراحل مداره حول الأرض ، وحجمه الظاهري أقل ، فتظهر الشمس كحلقة متوهجة أو عين كبيرة في السماء .



ومن الطريف أن النصوص الدينية في مصر القديمة تتحدث عن " عين الإله رع " ( الشمس ) ، فهل تسببت ظاهرة الكسوف الحلقي في هذا الاعتقاد ؟



وقد تمكن الباحث أيمن إبراهيم أخصائي علم الفلك بالقبة السماوية بمكتبة الإسكندرية من رصد وتصوير الظواهر الثلاث ، حيث قام برصد عبور كوكب عطارد وخسوف القمر من مكتبة الإسكندرية ، وسافر في أثر ظل القمر إلى مدينة طابا لرصد الكسوف الشمسي .



أيمن محمد إبراهيم




شارك