مكتبة الإسكندرية تستضيف الكاتب البراجواني اوجوستو روا باستوس

تاريخ النشر

تستضيف مكتبة الإسكندرية بالاشتراك مع معهد ثربانتس الثقافي الإسبانى وسفارة اسبانيا وسفارة بارجواي مساء يوم الثلاثاء 19 فبراير القادم الكاتب البراجواني اوجوستو روا باستوس الذى ولد عام 1917 ، وهو يعد من كبار الروائيين المعاصرون بأمريكا اللاتينية.و سيلقى اوجوستو الضوء على تجربته الأدبية كما سيفتح نقاشا مع الأدباء المصريين حولها. شهد اوجوستو ثورة 1928 ، وتطوع للعمل فى مجال التمريض أثناء حرب الشاكو"Chaco" (1932- 1935) ضد بوليفيا. لم ينضم إلى أي أحزاب سياسية ، ولكنه تضامن مع الطبقة الكادحة والمضطهدة فى المجتمع البراجواني. ترك العاصمة اسونثيون مضطرا فى عام 1947 ، خوفا من التهديد بالاعتقال الذي لوحت به الحكومة ضد كل من اشترك فى محاولة الانقلاب الفاشلة ، واستقر به المقام فى بوينس آيرس حيث تنوعت به سبل الحياة حتى حققت أعماله بعض الشهرة. نظرا للحكم الديكتاتوري الذي كان يحكم البلاد فى تلك الفترة ، وانتقل للعيش فى فرنسا حيث عمل فى مجال تدريس الأدب وثقافة الجوارانى "Guarani" فى جامعة "Toulouse Le Mirail". جرد عام 1982 من جنسيته كمواطن باراجوانى حتى عام 1983 ، عندما حصل على الجنسية الإسبانية. كما حصل عام 1989 على جائزة ثربانتس "Cervantes".

أعماله :

استهل حياته الأدبية بكتابة العمل المسرحي"القهقهة" عام 1930 ، ثم كتب بعد ذلك ، بشكل منفرد او بمشاركة كتاب آخرون ، العديد من الأعمال ، نذكر منها :

"المقيمة" و"ابن الندى" عام 1942 ، أيضا "حتى يحين الصباح" عام 1946. ومن الجدير بالذكر أن هذه الأعمال صدرت له عندما كان يعمل كإداري فى أحد البنوك وعندما عمل كصحفي لجريدة "El Pa?s" التي كانت تصدر فى مدينة اسونثيون ، والتي بفضلها استطاع أن يغطى تكلفة رحلاته الأولى إلى أوروبا.

كتب عام 1927 رواية "Fulgencio Miranda" التي لم يشأ القدر لها أن ترى النور ، ثم صدرت له عام 1942 رواية "عندليب الفجر وأشعار أخرى".

أصبح روا باستوس عام 1944 عضوا فى جماعة بويا رايتي أو "عش السعادة" التي كانت تعمل على نهضة الشعر والرواية ببارجواي. انتقل بعد ذلك للإقامة فى بوينوس آيرس حيث صدر له هناك ديوان الشعر "حقل البرتقال المتوهج" عام 1960 ، كما صدرت له كروائي العديد من الأعمال التي نذكر منها: "الرعد بين الأوراق" عام 1953 ، "الأرض البور" عام 1966 والتي تناول من خلالهما المشاكل السياسية والاجتماعية بباراجواي ، أما من خلال رواياته "ابن رجل" عام 1960و"أنا الأعلى" عام 1974 ، فقد تناول بالتحليل تاريخ باراجواى ، منذ بداية الدكتاتورية على يد خوسى جاسبار رودريجيث ، فى الفترة من 1814 - 1840 ، وصولا إلى حرب الشاكو والفترة اللاحقة لها.

تتابعت بعد ذلك أعماله الروائية ، التي نذكر منها :

"أقدام على الماء" عام 1976 ، و "الخشب المحروق" عام 1976 ، ومورينثيا عام 1969 ، و"جسد حاضر وروايات أخرى" عام 1971 ، و "أعمال ذاتية منتخبة" عام 1980 و"كان ياما كان و حكايات أخرى" عام 1984. كما صدر له العمل المسرحي "أنا الأعلى" عام 1985 والذي تقوم أحداثها على رواية اخرى سابقة تحمل نفس العنوان.

بدأ عام 1992 وبمناسبة الاحتفال بالمؤوية الخامسة لاكتشاف أمريكا ، المرحلة الثانية من إنتاجه الأدبي ، حيث صدرت له رواية "يقظة أمير البحر" عن كريستوفر كولومبس ، ثم اتبعها عام 1993 برواية "وكيل النيابة" و "ضد الحياة" عام 1994 ، وأخيرا "مداما سوى" عام 1996.

لقد حاول روا باستوس من خلال تلك الروايات جميعا معايشة لحظات وأشخاص من بلده باراجواي ، داعما إياها فى بعض الاحيان ببعض السير الذاتية.

لقد تعددت المقالات التي نشرت له ، بداية من سلسلة المقالات المنشورة تحت عنوان "إنجلترا التي رأيتها" عام 1946 والتي كانت ثمرة أولى رحلاته إلى أوروبا ، كما كتب أيضا العديد من النصوص السينمائية.


شارك