الوزير أحمد ماهر يفند العلاقات المصرية الأمريكية

تاريخ النشر

الإسكندرية—استضاف منتدى الحوار التابع لمكتبة الإسكندرية، يوم السبت، الموافق 21 إبريل 2007، الوزير أحمد ماهر، وزير الخارجية الأسبق، الذي قام بإلقاء ندوة حول "العلاقات المصرية الأمريكية"، وأدراها السفير علي ماهر، مدير معهد دراسات السلام بمكتبة الإسكندرية.

استهل سعادة الوزير المحاضرة مشيراً إلي تشعب العلاقات المصرية الأمريكية، والتي تمثل العلاقة بين العديد من الدول متوسطة الحجم ودولة كبرى مثل الولايات المتحدة. ووصف العلاقات المصرية الأمريكية بأنها علاقات قوية، لها جوانب مختلفة، فهي تمر بفترات من التقارب والتباعد، لأنه لا يمكن في النهاية أن نتصور تطابقاً بين مصر وأمريكا.

ثم اتجه حديث الوزير أحمد ماهر صوب النواحي السلبية في تاريخ العلاقة بين مصر والولايات المتحدة، والتي بدأت بمجرد أن استخدمت الحكومة الأمريكية المعونات كوسيلة ضغط علي مصر. ثم أكد أن أمريكا استفادت من المساعدات التي تقدمها لمصر؛ حيث استفادت العديد من الولايات التي كانت تصدر لمصر البضائع والخبراء. وشدد علي أن السياسة المصرية حريصة علي أن تبقي علاقتها مع أمريكا، لكنها تعمل علي موازنتها بعلاقات مع أوروبا وآسيا بحيث تتنوع وتتشعب العلاقات مع مختلف دول العالم.

كما أصبحت العلاقة مع إسرائيل محكاً أساسياً يشكل شكل العلاقات المصرية الأمريكية، مما أدي إلي توتر العلاقات، حيث أصبحت أمريكا حريصة أن يكون التوازن في المنطقة لصالح إسرائيل وعندما حققت مصر انتصاراً علي إسرائيل في حرب 1973، هرعت أمريكا إلي مساعدة إسرائيل فهي دائما في موقف انحياز كامل لإسرائيل.

أما بخصوص الشأن العراقي، فقد أوضح سعادة الوزير أن الغزو العراقي هو غزو غير مبرر، وقد وصفه الملك عبد الله ملك الأردن منذ أيام بأنه احتلال غير شرعي، خاصة بعد ثبوت أن الهدف الرئيسي للحرب هو إضعاف القوى العربية عامة.

كما أعرب عن رفضه لمصطلح "الحرب علي الإرهاب"، فهو من أهم ما يسئ إلى العلاقات المصرية الأمريكية، واستبدله بمصطلح آخر وهو "مقاومة الإرهاب"، مشيراً إلي أن مصر قد عانت من الإرهاب كثيراً وقال أنه من مصلحة مصر والعالم أجمع أن يحدد من هم الإرهابيون.

وقد طرح الحضور العديد من التساؤلات التي وجهها للوزير حول هذا العلاقات المصرية الأمريكية، وغيرها من القضايا الشائكة، وقد قدم سعادة الوزير إجابات شافية لها.


شارك

© مكتبة الإسكندرية