السيد الرئيس يفتتح المؤتمر السادس عشر لأكاديمية العالم النامي للعلوم

تاريخ النشر

الإسكندرية في 30 نوفمبر 2005 — افتتح السيد الرئيس محمد حسني مبارك صباح اليوم المؤتمر السادس عشر لأكاديمية العالم النامي للعلوم، وقد أكد السيد الرئيس خلال كلمته على أن الوطن العربي يجتاز السنوات الأولى من القرن الحادي والعشرين وهو يواجهه عالما مغايراً يموج بالتحولات ويشهد طفرة غير مسبوقة في شتى مجالات العلوم والتقنيات وفي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على وجه الخصوص. وأشار سيادته إلى أن العالم يطرح متغيرات وتحديات جديدة من بينها اتساع الهوة بين الدول المتقدمة والنامية في مستويات المعيشة والتقدم وتزايد الفجوة بين دول الشمال والجنوب في مجال العلوم والتقنيات الحديثة، وفي هذا الصدد أكد السيد الرئيس على ضرورة الانفتاح على الآخر والتعامل مع ما يطرحه من تحديات ومواكبة تطوراته المتسارعة في شتى مجالات العلوم والمعارف تحقيقا لطموحات شعوبنا لمستقبل أفضل.

واستعرض السيد الرئيس عددا من الأسس والمنطلقات التي تسعى إليها مصر لتوسيع قاعدة البحث العلمي والتي من بينها؛ وضع سياسات وضاحة لدعم البحث العلمي بحسب ظروف كل دولة ومشاركة العلماء أنفسهم في صياغة وتطوير هذه السياسات، بالإضافة إلى الاهتمام بتنمية الموارد البشرية وتطوير مناهج التعليم في فروع الرياضيات والعلوم المتقدمة، وأيضاً العناية بإنشاء مؤسسات بحثية جديدة ومتميزة تتمتع بالاستقلالية ودعم المؤسسات البحثية القائمة وأخيرا توفير المناخ الدولي المواتي للدول النامية في مجال نقل التكنولوجيا من دول العالم المتقدم في إطار التعاون بين الشمال والجنوب والتعاون بين الدول النامية وبعضها البعض.

واختتم السيد الرئيس محمد حسني مبارك كلمته أمام المؤتمر قائلا أن مصر والعالم العربي والدول النامية لا تبدأ من فراغ قد قطعوا شوطاً على هذا الطريق مشدداً على ضرورة استكماله من خلال الإيقان بقدرة العلماء العرب على الإسهام بعقولهم في صنع الغد الذي يتطلع إليه العالم العربي والدول النامية والمستقبل الأفضل الذي نبنيه لأبنائنا وأحفادنا.

يشارك في الاجتماع نخبة من العلماء ورجال التعليم، والعلوم والتكنولوجيا؛ حيث يقومون بمناقشة عدداً من القضايا المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا في دول العالم النامي ومن بين هذه الموضوعات؛ "التنمية العلمية والتكنولوجية في العالم العربي"، و"التنمية المستدامة في الدول النامية"، كما يناقش الاجتماع موضوعات مثل؛ "المبادرات الجديدة في التعليم والبحث العلمي داخل الدول النامية"، وسيقوم الدكتور إسماعيل سراج الدين بتقديم عدد من المحاضرات في الاجتماع منها محاضرة حول "العلوم في مصر ومكتبة الإسكندرية القديمة"، يصاحب الاجتماع مجموعة من ورش العمل المتنوعة حول العلوم الاجتماعية والاقتصاد، والتنمية العلمية في مصر، والتكنولوجيا الحيوية النباتية، بالإضافة إلى ورش عمل حول التكنولوجيا الحيوية في مجال الصيدلة والبيئة. وبمناسبة الاحتفال بالعام الدولي للفيزياء تناقش ورش العمل موضوعات خاصة منها "العام الدولي للفيزياء: رؤية الأكاديمية"، و"العلوم الكونية وفيزياء الفضاء منذ اينشتين وحتى الآن"، و"الهامات تاريخ الفيزياء خلال مائة عام".


شارك