افتتاح أعمال مؤتمر "الحوار الإقليمي العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية" بمكتبة الإسكندرية

تاريخ النشر

الإسكندرية في 26 يونيو 2005— افتتح الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية صباح اليوم فعاليات مؤتمر "الحوار الإقليمي العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية" الذي يستمر حتى يوم الثلاثاء الموافق 28 يونيو، والذي يقام بالتعاون مع المركز الدولي للتجارة والتنمية المستدامة، ومركز الأمم المتحدة لمؤتمر التجارة والتنمية. أثار الدكتور سراج الدين في أول الجلسة الافتتاحية نقطة هامة مفادها أن هناك العديد من التغيرات التي تحدث في المجتمعات من حولنا وتغير العلاقات الدولية في جميع المناحي الاقتصادية والسياسية بما يشكل خطراً على التجارة الدولية مما يجعل الصورة غير مطمئنة بالنسبة للدول النامية في مواجهة العولمة والدول الصناعية الكبرى فيما يخص حقوق المؤلف والمخترع والمبتكر.

وأكد الدكتور سراج الدين أن هناك العديد من مجالات الصناعة التي تعاني من مشكلات في سياسات الملكية الفكرية وحقوق الحفاظ عليها مثل مجال تصنيع الأدوية وشركات الأغاني والموسيقى، ويأمل الدكتور سراج الدين أن المؤتمر سيخرج بنتائج تحليلية لأنظمة الملكية الفكرية في الدول النامية في عصر التكنولوجيا الرقمية التي تعد احد أهم الجوانب المؤثرة في مجال الحفاظ على الملكية الفكرية، من اجل إيجاد وسائل أسهل وأسرع للجميع للحصول على المعلومات المناسبة في الوقت المناسب، حيث أشار إلى أن هناك العديد من المنتجات الفكرية زادت نسب توزيعها وتسويقها عندما وضعت في متناول الجميع على شبكات الانترنت.

تحدث أيضاً خلال الجلسة الافتتاحية السيد ريكاردو ميلينديز المدير التنفيذي للمركز الدولي للتجارة والتنمية المستدامة، الذي أشار إلى أمله بأن تستمر مكتبة الإسكندرية في تعزيز الحوار في مجال الملكية الفكرية، في الوقت الذي تعمل فيه العديد من المؤسسات الدولية جنباً إلى جنب بهدف العمل على تعزيز وترويج لأهمية الحفاظ وحماية حقوق الملكية الفكرية والتركيز على التنمية المستدامة كأحد أهداف التجارة الدولية.

ومع نهاية الجلسة الافتتاحية ألقى السيد بيدرو روفي، عضو المركز الدولي للتجارة والتنمية المستدامة، كلمة أشار فيها إلى أن "الصحة" هي من بين أهم الموضوعات التي تتعلق بحقوق الملكية الفكرية بالإضافة إلى الحفاظ على التراث والفلكلور الشعبي لكل منطقة مشيراً إلى التفاوت الواضح بين العمل الفعلي والخطاب السياسي، حيث أن العمل الفعلي في مجال حماية المأثورات في المنطقة العربية أقل مما هو عليه في الخطاب السياسي والإعلامي لهذه الدول، وأن ضعف العمل في مجال حماية المأثورات الشعبية يعود في المقام الأول لأسباب تنظيمية يأتي على رأسها غياب الإطار القانوني الذي يحمي المأثورات الشعبية في معظم قوانين هذه الدول، كما يعزى إلى عدم توفر الكوادر المؤهلة للقيام بذلك بالإضافة إلى هشاشة الهياكل الإدارية المسئولة عن حماية التراث بشكل عام، وأشار السيد روفي إلى أن العديد من الخطوات تم اتخاذها في هذا المجال في كل من هونج كونج بالصين وكيب تاون بجنوب أفريقيا وفي بيونس أيرس بأمريكا الجنوبية، حيث تعتبر حقوق الملكية الفكرية احد أكثر المجالات التي تهتم بها الأنشطة القانونية على المستوى الدولي.

جدير بالذكر أن المؤتمر يهدف إلى تهيئة المناخ للمناقشات حول موضوع الملكية الفكرية وتطبيقاتها في مجال التنمية المستدامة، وتحليل النزعات والاتجاهات الحالية في (وضع مقاييس) للملكية الفكرية في المنطقة العربية، واستكشاف الروابط بين سياسات التنمية المستدامة وحقوق الملكية في مجالات مثل الصحة والتغذية والوصول للمعلومات، بالإضافة إلى المحافظة على المنتجات الثقافية والفلكلور والمعارف التراثية، وأخيراً تطوير عناصر فعاليات المنطقة العربية الموجهة لتنمية سياسات الملكية الفكرية وتقنيات تعزيزها من خلال الأبحاث والمشاركة والشبكات، وذلك من خلال أربعة محاور هي: "الاتجاهات العامة وظهور نظم حقوق الملكية الفكرية"، و"الصحة عام 2005 وما بعدها" و"الحصول على المعرفة والمواد التعليمية"، و"حماية الفلكلور والتراث الثقافي والمعرفة التراثية في المنطقة العربية".

 
المتحدثين بالجلسة الافتتاحية   المشاركين بالمؤتمر


شارك