إطلاق قمر الاستشعار الصناعي المصري "سات – 1" نهاية العام الحالي

تاريخ النشر

الإسكندرية في 23 مايو – أعلن الدكتور مفيد شهاب وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي، بأن أول قمر صناعي مصري "سات – 1" سوف يطلق قبل نهاية العام الحالي، وسيخصص للاستخدامات العلمية السلمية ولن تكون له أية أهداف أو استخدامات عسكرية.

جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها سيادته أمس في الندوة التي نظمها مركز منتدى الحوار بمكتبة الإسكندرية بعنوان "مستقبل البحث العلمي في مصر" وأضاف الدكتور مفيد شهاب أن ذلك يأتي في إطار اهتمام وزارة البحث العلمي بتنمية القدرات العلمية والتكنولوجية الوطنية الهادفة إلي دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية والأمن القومي.

وأشار إلي أن إستراتيجية وزارة الدولة للبحث العلمي تعتمد في المقام الأول علي استثمار مراكز ومعاهد البحوث والإمكانات والقدرات العلمية في مصر وتعظيم المردود العلمي لها بما يحقق الاستفادة القصوى في مجالات الأمن القومي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية. وقد أعلن الدكتور مفيد شهاب عن مجموعة من المشروعات المستقبلية الهامة التي تقوم الوزارة بالإعداد لها ومنها إنشاء مدينة العلوم والتكنولوجيا بمدينة 6 أكتوبر علي مساحة 30 فدان وهي الأولي من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، كذلك سيتم افتتاح قناة تلفزيونية جديدة لطلاب المعاهد العليا مع نهاية شهر مايو، بالإضافة إلى افتتاح ثلاثة كليات للدراسات العليا مع حلول شهر سبتمبر القادم وأوضح الدكتور مفيد شهاب أن هناك عدداً من برامج التعاون العلمي بين الوزارة وعدد من الهيئات الدولية ومنها برنامج التعاون العلمي والتكنولوجي مع الولايات المتحدة الأمريكية بميزانية تبلغ 2 مليون دولار واتفاقية التعاون مع الاتحاد الأوروبي والتي سيتم التوقيع عليها خلال الأشهر الثلاثة القادمة.

وفي حديثه عن ملامح سياسة البحث العلمي في مصر أوضح أن نسبة الإنفاق على البحث العلمي ارتفعت في عام 2003 إلي 1% من إجمالي الدخل القومي مشيراً إلي أن هذه النسبة إذا لم تصل إلي المعدلات العالمية إلا أنها ترتبط بمستوي الدخل القومي والالتزامات الحكومية حيث تضاعفت هذه النسبة بمعدل ثلاثة أضعاف في حوالي 12 عاماً ، مشيراً إلى أن الحكومة لا تزال هي المصدر الرئيس لتمويل أنشطة البحث العلمي في حين أن معدل الإنفاق علي أنشطة البحث العلمي في الدول المتقدمة يصل إلي 3,5 % من الدخل القومي ولا تزيد نسبة تمويل الحكومات عن 30-35 % والنسبة الباقية يتحملها القطاع الخاص. وقدم سيادته عرضاً لأهم انجازات الوزارة في الفترة الماضية مُبيناً أن عدد أعضاء هيئة البحوث عام 1981 بلغ (1389) وفي عام 2002 وصل عدد الباحثين إلى (2906) إلى أن وصل عام 2004 إلى (4892) عضواً في هيئة البحوث، . كما استعرض سيادته البرامج الخدمية للوزارات والهيئات المختلفة ومنها وزارة الإنتاج الحربي ووزارة الصحة والسكان ووزارة الزراعة والري وأشار أيضاً إلي التطور الذي شهدته إجراءات حماية حقوق الملكية الفكرية والحصول علي براءات الاختراع حيث انخفضت فترة الحصول علي براءة اختراع من 6 سنوات في الفترة الماضية إلي 35 شهراً خلال عام 2003، إضافة إلي تطوير نظم العمل التي تحولت في كل مراحلها إلي النظام الإلكتروني. وفي إطار خطة الوزارة للاستفادة من العلماء المصريين في الخارج أشار الدكتور مفيد شهاب إلي مشروع (توكتن) الذي يقوم علي استقدام العلماء في التخصصات المختلفة لفترات محددة للاستفادة بخبراتهم في تنفيذ أو تطوير بعض المشروعات العلمية، وأضاف أنه من خلال هذا المشروع قام أكثر من 395 عالم من 12 دولة في المجالات العلمية المختلفة بالتعاون مع الوزارة ومنهم الدكتور احمد زويل الذي أسهم في مشروع إنشاء المعهد القومي لليزر والدكتور فاروق الباز في مجال الاستشعار عن بعد.

وفي نهاية الندوة عرض الأستاذ الدكتور مفيد شهاب للسياسات المقترحة لدعم البحث العلمي مشيراً إلي أحد الاقتراحات المقدمة من عضوين من أعضاء مجلس الشعب بتخصيص 2% من أرباح القطاع الخاص لصندوق احتياجات البحث العلمي مشيراً إلي أهمية مشاركة القطاع الخاص في دفع البحث العلمي في مصر.


شارك